الدهون تحت الجلد: أسبابها ومخاطرها الصحية واستراتيجيات إزالتها الفعالة

الدهون تحت الجلد هي طبقة من الدهون تقع تحت الجلد مباشرة. وهي تؤدي وظائف مهمة في الجسم، مثل تخزين الطاقة والعزل. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الكميات الزائدة من الدهون تحت الجلد إلى مشاكل صحية. سنستكشف في هذا الدليل الشامل طبيعة هذا النوع من الجيوب الدهنية، والاختلافات بينها وبين الدهون الحشوية، وأسباب تراكمها، وتأثيرها على الصحة، والاستراتيجيات الفعالة لفقدانها.

ما هي الدهون تحت الجلد؟

الدهون تحت الجلد، والمعروفة أيضاً باسم ”الدهون الرقيقة“، هي طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد مباشرة. يمكن قرصها بسهولة وغالباً ما تكون مرئية في مناطق مثل المعدة والوركين والفخذين والذراعين. تخدم هذه الدهون عدة أغراض، بما في ذلك تخزين الطاقة، وتنظيم درجة الحرارة، وحماية الأعضاء، وربط الأدمة والعضلات والعظام.

إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك بشكل آمن وسريع، يمكنك الاتصال بخبرائنا في الجانت هوبو، هنا في عيادتنا لتخفيف الوزن في دبي، نقدم مجموعة واسعة من الخدمات لتشكيل الجسم وفقدان الوزن. خبراؤنا على استعداد لتقديم جلسة استشارية كاملة لك حول الشكل الذي ستبدو عليه رحلتك بناءً على حالة جسمك وأهدافك الجمالية.

الدهون تحت الجلد مقابل الدهون الحشوية

في حين تقع الدهون الرقيقة تحت الجلد مباشرة، تقع الدهون الحشوية في أعماق الجسم وتحيط بالأعضاء. هذا النوع من الدهون غير ضار بشكل عام، بينما ترتبط الدهون الحشوية بمشاكل صحية مختلفة. على الرغم من أن وجود دهون زائدة تحت الجلد غالباً ما يرتبط بمستويات أعلى من الدهون الحشوية، إلا أن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في تقليل كلا النوعين من الدهون.

أسباب تراكم الدهون تحت الجلد

يتأثر تراكم الدهون تحت الجلد بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة وبعض الحالات الطبية. يلعب الاستعداد الوراثي دوراً في تحديد كمية الدهون التي يحملها الشخص. كما يمكن أن تساهم عادات نمط الحياة غير الصحية، مثل نمط الحياة الخامل والنظام الغذائي عالي السعرات الحرارية، في تراكم الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم. قد تزيد الحالات الطبية مثل داء السكري ومقاومة الأنسولين من تفاقم هذا الوضع وتجعل الشخص يعاني من زيادة الوزن.

تأثير الدهون تحت الجلد على الصحة

على الرغم من أن الدهون الرقيقة في حد ذاتها ليست ضارة بطبيعتها، إلا أن الكميات الزائدة منها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة. وغالباً ما ترتبط حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري والسمنة بالدهون الزائدة تحت الجلد. لذلك، من المهم الحفاظ على مستوى صحي من الدهون تحت الجلد لتقليل مخاطر هذه المشاكل الصحية.

عند محاولة إنقاص الدهون، من الضروري تجنب الخرافات والأخطاء الشائعة التي يمكن أن تعيق التقدم. أحد المفاهيم الخاطئة الشائعة هي فكرة التقليل الموضعي للدهون، والتي تشير إلى أن استهداف مناطق معينة من الجسم بالتمارين يمكن أن يقلل من الدهون في تلك المناطق. في الواقع، يتحقق فقدان الدهون بشكل عام من خلال مزيج من نقص السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما أن التركيز على حساب السعرات الحرارية وحدها دون النظر إلى جودة العناصر الغذائية وتكوينها يمكن أن يحد من التقدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إهمال أيام الراحة والصحة العقلية والنوم إلى إعاقة جهود إنقاص الوزن.

تقييم مستويات الدهون تحت الجلد

لتحديد ما إذا كان لديك كمية صحية من الدهون تحت الجلد، يمكن استخدام العديد من القياسات والمؤشرات. يوفر مؤشر كتلة الجسم (BMI) تقييماً عاماً للوزن بالنسبة إلى الطول، ويصنف الأفراد على أنهم ناقصي الوزن أو وزن طبيعي أو وزن زائد أو بدينين. يُعد محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الطول من القياسات الأخرى التي يمكن أن تشير إلى وجود دهون زائدة تحت الجلد. يمكن أن تساعد استشارة أخصائي الرعاية الصحية في تفسير هذه القياسات بدقة.

كيف تفقد الدهون تحت الجلد؟

لإنقاص الدهون تحت الجلد بشكل فعال، فإن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام هو المفتاح. إنخلق عجز في السعرات الحرارية عن طريق استهلاك سعرات حرارية أقل مما تحرقه أمر ضروري لفقدان الدهون. يمكن أن يدعم النظام الغذائي المتوازن الذي يتضمن البروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الصحية جهود إنقاص الوزن. يمكن أن يساعد الانخراط في التمارين الهوائية وتمارين القوة والتمارين المتقطعة عالية الكثافة (HIIT) على حرق السعرات الحرارية وبناء العضلات وزيادة التمثيل الغذائي. من المهم أيضاً إعطاء الأولوية لأيام الراحة والتحكم في التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم من أجل الصحة العامة وفقدان الوزن.

يرجى ملاحظة أن أفضل وأسلم طريقة لفقدان الدهون هي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. قد لا تكون خيارات إنقاص الوزن الأخرى التي سنستكشفها في الأقسام التالية جيدة لبعض الأفراد الذين يعانون من حالات معينة.

خيارات إزالة الدهون تحت الجلد

في بعض الحالات، قد يفكر الأفراد في إجراء عمليات إزالة الدهون التجميلية لاستهداف الدهون تحت الجلد في مناطق معينة. يجب التعامل مع هذه الإجراءات بحذر وتنفيذها من قبل متخصصين مؤهلين. شفط الدهون هو إجراء شائع معروف يزيل الخلايا الدهنية من خلال الشفط. ومع ذلك، توفر التقنيات الجديدة مثل truSculpt ID بدائل أقل توغلاً يمكنها إزالة الدهون تحت الجلد بشكل انتقائي بأقل وقت تعطل وانزعاج.

الخيارات الأخرى الشائعة لتقليل الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم هي:

تجميد الدهون

على مدار أكثر من عقدين من الزمن، كانت تقنية تجميد الدهون بالتبريد والنحت بالتبريد هي الخيار الرئيسي غير الجراحي لتدمير الجيوب الدهنية في منطقة البطن بشكل رئيسي. لا يزال جهاز Cool Sculpting من أكثر الأجهزة شيوعاً التي يمكن أن تساعد في تقليل الكمية الزائدة من الدهون باستخدام هذا النوع من التقنية.

الترددات الراديوية

تستخدم معظم الأجهزة الحديثة الآن هذه التقنية لمهاجمة الخلايا الدهنية وتدميرها. تُعد أجهزة ترو سكلبت وفينوس بليس وسكالبشور من أشهر الأجهزة التي يختارها الناس لإجراء علاجاتهم بها. الآن، على عكس تجميد الدهون، تقوم هذه الأجهزة بتسخين المنطقة المستهدفة إلى درجة حرارة مناسبة لأي نوع آخر من الخلايا ما عدا الخلايا الدهنية. يستغرق العلاج باستخدام هذه الأجهزة 3 أشهر على الأقل لتظهر النتيجة المرجوة، ولكن بناءً على أهداف كل شخص قد يستغرق ذلك وقتاً أقل أو أطول.

شفط الدهون بالليزر

عندما يتعلق الأمر بخيارات إنقاص الوزن وإزالة الدهون، فإن شفط الدهون سيكون دائماً على قائمة الخيارات الأكثر فعالية. ولكن نظراً لطبيعة العلاج الجراحية فإنه ينطوي على بعض المخاطر والآثار الجانبية مثل أي نوع آخر من الجراحات. ولهذا السبب أصبح شفط الدهون بالليزر شائعاً جداً بين الرجال والنساء. هذا الإجراء أقل توغلاً ولا يتطلب إجراء شقوق كبيرة في المنطقة المستهدفة. وقت التعافي أقصر بكثير ويمكن لمعظم المرضى استئناف روتينهم اليومي بعد بضعة أيام من الراحة.

الخلاصة

على الرغم من أن الدهون تحت الجلد تخدم أغراضاً مهمة، إلا أن الكميات الزائدة منها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع عادات حياتية صحية، يمكن للأفراد التحكم بفعالية في مستويات الدهون تحت الجلد وتحسين صحتهم بشكل عام.

إخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي لأغراض تعليمية فقط ولا ينبغي اعتبارها نصيحة طبية. يُرجى استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل إجراء أي تغييرات على نظامك الغذائي أو ممارسة التمارين الرياضية.